لا توقع على أي عقد تجاري قبل قراءة هذا المقال
هل تعلم أن بند واحد في عقدك التجاري قد يكلفك مشروعك بالكامل؟
الكثير من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع في السعودية يقعون في فخ “الثقة الزائدة”، ويوقعون على عقود دون مراجعة قانونية متخصصة… والنتيجة؟ خسائر مالية ضخمة، وضياع أملاك، ونزاعات قانونية مرهقة.
في هذه المقالة، نكشف لك الأخطاء القانونية الخفية في العقود، ونقدم لك خطوات وقائية تحميك وتحفظ مشروعك.
أولا: أخطاء قاتلة في صياغة العقود – لا تستهين بها:
- عدم تحديد الاختصاص القضائي أو جهة التحكيم:
في حال النزاع، قد تفاجأ بأن عليك التقاضي في منطقة غير منطقتك، أو حتى خارج السعودية، لأن بند التحكيم لم يكتب بدقة. - بنود جزائية ظالمة دون وعي الطرف الآخر:
بعض العقود تحتوي على شروط جزائية مبالغ فيها، يمكن أن تفعل ضدك في أي وقت دون إنذار. - التزامات غير متوازنة:
كثير من أصحاب الشركات الصغيرة يوقعون على عقود تميل بالكامل لصالح الطرف الأقوى، دون استشارة قانونية، مما يجعلهم في موقع ضعيف قانونيا.
ثانيا: أمور مخفية في العقود التجارية لا ينتبه لها كثيرون:
- بنود “النية المستقبلية”:
عبارات معينه يتم كتابتها في العقود، تفتح باب قانوني للتلاعب، وتضعف موقفك عند التفاوض أو التقاضي. - الصياغة المبهمة:
يتم كتابه بعض الصيغ الذي يكون معناها عام وبالتالي المصطلح يصبح فضفاض لا يحميك قانونيا عند محاولة أخذ حقك القانوني من الطرف الأخر. - غياب شروط الفسخ والتعويض:
في حال أخفق الطرف الآخر في التزاماته، ما هي حقوقك؟ إن لم يتم ذكرها، فلن تضمنها لك المحكمة بالضرورة.
ثالثا: لماذا يجب الرجوع إلى مستشار قانوني قبل التوقيع؟
لأن المحامي والمستشار القانوني يقرأ العقد بعين قانونية، ويكشف النقاط الضعيفة، ويعدل الصياغة بما يحفظ حقوقك وأموالك.
سواء كنت بصدد:
- تأسيس شركة
- التعاقد مع مورد أو شريك
- شراء عقار أو إدارة استثمار عقاري
فلن يكون هناك “فرصة ثانية” إذا تم توقيع العقد بدون مراجعة متخصصة.
- نصيحة قانونية من مكتب المحامي سامي السلمي:
لا توقع على أي عقد قبل أن تمر عليه عيون خبيرة في صياغة العقود والمذكرات القانونية.
تذكر: العقد المكتوب جيدا يحميك، والعقد المليء بالثغرات قد يكون بداية خسارة مشروعك بالكامل.